zaporn.net
رغبات الجسد الجزء الثالث

رغبات الجسد الجزء الثالث

بدا محسن بيه مسروراً جداً وهو يجوب مع ابنه فارس ليعرفه على الموظفين في شركته ، كيف لا وقد جاء من يشاركه ويحمل عنه بعض أعباء إدارة الشركة وتنظيم العمل فيها ، خصوصاً بعد مرض مختار أفندي رئيس المحاسبة وأحد أقدم الموظفين ، مما أوقع الشركة في فوضى في المحاسبة وتأخير في تسجيل البيانات ، وهو أمر خطير وغير طبيبعي .
أعطـى محسن بيه لفارس الغرفة المجاورة لمكتبه بعد أن وضع على الباب لافتة كتب عليها " فارس سلطان – المدير العام المساعد " وكان المدخل للغرفتين من صالون مشترك تجلس فيه مدام ألفت السكرتيرة الخاصة ، وهي امرأة سمراء جميلة في الثانية والثلاثين من عمرها متوسطة القامة رشيقة الجسم ، تلفت عيناها الواسعتان وشفتاها الغليظتان النظر مما يضفي عليها جاذبية وإثارة ، لا يحد منهما شبح الحزن البادي في نظراتها الكسيرة .
حقاً أن فارس جاء في الوقت المناسب ، كان محسن بيه يقول في نفسه ، إذ يتوجب على الشركة تقديم ميزانيتها وبياناتها المحاسبية للدوائر المختصة خلال شهرين ، وهذا ضمن اختصاصه ، ولكن نظراً لقلة خبرته العملية فهو سيحتاج لتوجيه وإشراف من والده لبعض الوقت قبل أن يطون قادراً على القيام بتلك الأمور وحده .
وهكذا كانت فترة مباشرة فارس لعمله فترة مجهدة ، ولم يكن يتردد في سؤال والده عن أي أمر ، وكانت أمور الشغل تأخذ كل وقته بحيث غابت بياتريس وسيلين ومارغريت عن تفكيره ، وإذا عاد فتذكرهن كان يلهي نفسه بكثرة العمل لأنها تشغله عن التفكير بذكرياته معهن التي قد تثير أشجانه ورغباته .
مع اقتراب موعد إنهاء الميزانية وبياناتها ، كان فارس يضطر للتأخر في مكتبه ، بحيث يكون آخر المغادرين ، اعلان هذه القصة منشوره فى موقع عرب نار اذا تريد ان تدخله اكتب على الجوجل عرب نار , ثم يعود صباح اليوم التالي مبكراً لمتابعة ما تركه ، وكانت مدام ألفت تقدم له كل المساعدة اللازمة ، ثم تحرص قبل مغادرتها كل مساء على تحضير الشاي الذي يحبه فارس وتركه على طاولته ليمده ببعض النشاط ويساعده على التركيز في عمله .
- " يا لها من امرأة رائعة " قال فارس محدثاً نفسه " وهي موظفة مخلصة وكفوءة حريصة على إعطاء العمل وقته وحقه ولا تتعاطى في غير ذلك وهي كتومة ولا تتدخل فيما لا يعنيها ، كما أنها جميلة جداً ، لا شك أن زوجها من أسعد الرجال في العالم "
لم يستطع فارس أن يكتم عن نفسه إعجابه بألفت كأنثى ، ولكنه كان يحترم كونها متزوجة ، ولذلك كان لا يسمح لأفكاره بالذهاب بعيداً ، علاوة على انشغال تلك الأفكار بإنجاز المتطلبات العاجلة للشركة ، كما بقيت تصرفاته مع مدام ألفت في حدود الأدب الجمّ الذي كانت تقابله بمثله .

( 10 )
وأخيراً تم إنجاز وتحضير الميزانية وبيانات المحاسبة التي أرهقت فارس لأسابيع ، حتى أن والده طلب منه الاستراحة ليومين ، فأجابه فارس مازحاً أن فترة عمله القصيرة لا تسمح له بإجازة ، ولكنه بالطبع كان بحاجة لهكذا إجازة وللصدفة فإن يوم الغد هو يوم عطلة ، واضطر فارس للحضور مبكراً في اليوم التالي إلى مكتبه لأخذ بعض الأغراض الشخصية التي يحتاجها في إجازته ، وفتح باب الصالون المؤدي إلى غرفة مكتبه ، وفوجئ أن مدام تجلس خلف مكتبها وقد أسندت رأسها إلى بضعة كتب وضعتها فوق طاولة المكتب وتبدو نائمة ، وانتبهت على صوت الباب عندما فتحه فارس .
- " مدام ألفت ، إنتي بتعملي إيه هنا ؟؟ اليم عطلة نهاية الأسبوع " ، سألها فارس متعجباً .
لم تكن ألفت تتوقع مجيء أحد في ذلك اليوم ، وفوجئت بدخول فارس الذي انتبه أن عيني ألفت الجميلتين محمرتان من شدة البكاء ، حاولت ألفت مداراة وجهها وعينيها فأخرجت من حقيبتها نظارة شمسية وضعتها على عينيها .
- مدام ألفت مالك ؟؟؟ ، إيه اللي مزعلك ؟؟ وليه انتي هنا في يوم عطلة "
- " ما فيش يا بيه "
- " ما فيش ازاي !؟ " ودارت في رأسه فكرة فسألها بحدة " إنتي كنتي نايمة هنا مش كده ؟ "
- " أصل كان عندي شوية مشاكل في البيت وخلاص أنا خارجة يا بيه " ، قالت ذلك وانخرطت في نوبة بكاء .
أحس فارس يحس بعطف شديد عليها واقترب منها واضعاً يده على كتفها محاولاً مواساتها فلاحظ خدشاً وأثر كدمة على عنق ألفت ، ثم انتبه لوجود كدمة داكنة تحت عينها اليسرى لم تنجح النظارة الشمسة ، وعرف أن ألفت تعرضت للضرب .
- " أيه ده ؟؟ مين اللي عمل فيكي كده ؟؟ " قال فارس بغضب .
حاولت ألفت كتم الأمر عن فارس ، إلا أن إلحاحه عليها في معرفة الحقيقة جعلها تقر له بأنها تعرضت للضرب كالعادة ، ولكن هذه المرة بصورة فظيعة ، على يد زوجها الذي يبتزها طالباً خمسين ألف جنيه منها بعد أن توسلت له لكي يطلقها ، وأن سبب ذلك كله هو عدم قدرتها على الإنجاب ، وأنها أمام أحد خيارين ، دفع المبلغ الذي لا تملكه أصلاً ، أو البقاء في هذا الجحيم .
- " وانا اللي كنت بقول جوزك لازم يحس أنه أسعد رجل في العالم !! قومي معايا "
- " على فين يا بيه ؟؟ "

( 11 )
- " بعدين هتعرفي " قال فارس بحزم .
وكأنها تنفذ أمراً وظيفياً ، خرجت ألفت برفقة فارس الذي اصطحبها إلى مركز الشرطة حيث تقدمت بشكوى بحق زوجها بحضور محامي الشركة الذي استدعاه فارس ، ثم عاينها طبيب شرعي ووضع تقريراً يثبت تعرضها للضرب .
كان لتدخل فارس في حياة ألفت الشخصية مفعول السحر ، فخلال أيام تمكن من حمل زوجها على طلاقها مقابل تنازلها عن شكواها وأجبره أن يتعهد بدفع قسم كبير من مؤخر صداقها على أقساط ، ولم يكتف فارس بذلك ، بل استأجر لها شقة صغيرة قريبة من الشركة وبعيدة عن منزل زوجها ، وقام بتأثيثها ، وكان ما دفعه فارس في سبيل ذلك يقارب اثني عشر ألف جنيه .
- " أنا مش عارفة من غيرك كنت هعمل إيه ، إنت جميلك على راسي من فوق يا بيه " .
قالت ألفت لفارس في أول يوم لها في شقتها الجديدة فيما العمل يدخلون آخر قطع الأثاث .
- " واديني أخدته ، وكده نبقى خالصين " ، قال فارس ذلك وهـو يضع شفتيه على رأس ألفت ، التي غشيت الدموع عينيها وأحست انها لا تملك جواباً على تصرفه الرائع هذا ، ووجدت نفسها تمسك يد فارس وتقبلها امتناناً وعرفاناً .
كان التحول الحاصل في حياة ألفت مذهلاً ، فاستعادت مرحها وتألقها وبدت أكثر حيوية وجمالاً وغاب شحوب الحزن عن نظراتها ليحل محله بريق الفرح ، مما زاد من روح الألفة بينها وبين فارس ، خصوصاً وأن محسن بيه كان قد اضطر للسفر إلى كندا لفترة قد تمتد سنة أو أكثر ليتمكن من الاستحصال على الجنسية الكندية ، ولم يكن يحضر إلى مصر إلا لأوقات قليلة وأسباب محددة وضرورية ، فكان وقت العمل يجمعهما وحدهما معاً .
وكان فارس يحس بالسعادة وهو يرى معالم الفرح تبدو على ألفت بدل الحزن الذي كان يغشى وجهها ونظراتها ، ولم يكن يستطيع منع نفسه من التحديق بصدرها الجميل حين تجلس أمامه ليملي عليها كتابة بعض الرسائل أو المعاملات ، وكان يحس بالإثارة لرؤية فخذيها الناعمتين حين تنحني لتلتقط فناجين القهوة الفارغة بعد خروج الزائرين .
لا يمكن أن ينكر أنه يشتهي هذه المرأة الجميلة ، ويتمنى لو يمتص شفتيها المنتفختين المثيرتين ويداعب صدرها الذي يشبه صدر سيلين ، ويتخيل شكل كسها ويتساءل ما إذا كانت شفتيه غليظتين كشفتي فمها ، فهل تشتهيه هي أيضاً يا ترى ؟؟
الفصل الثالث
(فارس وألفت معاً)
( 12 )

كان قد مضى حوالي شهر على تلك الأحداث ، عندما دخلت ألفت على فارس في مكتبه وهي تحمل مغلفاً منتفخاً ، وبخجل صبغ وجهها بحمرة أعطتها جمالاً مذهلاً قالت :
- " اتفضل يا بيه "
- " إيه ده "
- " تسعة آلاف جنيه ، ويبقالك عندي ثلاثة كمان أوعدك أردهم لما اقدر "
أحس فارس بالغضب من تصرف ألفت ، وأراد أن يصرخ في وجهها ليجعلها تعلم أن تصرفه كاان من ذاته وليس مبلغاً أعطاه لها كدين لتعود فتسدده له ، إلا أن رؤيته لها وهي خافضة نظراتها بخجل شديد وشعوره بصدق تصرفها يهدأ بسرعة .
- " أوكي ، طيب هاتيهم " قال فارس متظاهراً باللامبالاة وهو يتناول المغلف من يد ألفت التي أصيبت بالذهول ، فهي لم تتوقع منه قبول المال ، مع أن واجبها أن تعرض إعادته .
- " مدام ألفت " أضاف فارس " أنت عارفة إن الأهل مسافرين في كندا ويمكن يغيبوا سنة علشان الجنسية ، وأنا زهقت من أكل المطاعم ، تحبي نتعشى سوا الليلة ؟ "
- " اللي تشوفو يا بيه " أجابت ألفت بطريقة آلية وكأنها تخضع لأمر في العمل وقد زاد ذهولها ، فما علاقة إعادة المال لفارس بيه بالعشاء معها !!
- " طيب انتي عاملة إيه الليلة على العشا ؟؟ يعني أنا بصراحة عازم نفسي عندك ، ولا انتي تخافي ألاقي طبخك مش طيب ؟؟ " .
- " العفو يا بيه ، أنا عاملة أرنبية ومحشي ، يعني حاجة بلدي ومش عارفة لو بتحبها ؟؟ " .
- " ياه ! ، معقول ؟ انتي بتطبخي الحاجات دي ؟؟ أنا بموت عليها ومن زمان نفسي فيها " .
كان فارس صادقاً في كلامه ، وبدا ذلك واضحاً عليه مما أثار ارتياح ألفت التي استأذنته للمغادرة مبكرة لتتمكن من تحضير العشاء .
( 13 )

وعند السابعة والنصف وصل فارس وهو يحمل بيده هدية صغيرة الحجم وضعها فوق الطاولة في غرفة الجلوس التي كانت ألفت قد وضعت عليها الأطباق لتناول العشاء ، فشقة ألفت الصغيرة عبارة عن مدخل وغرفة جلوس وغرفة نوم ومطبخ وحمام .
وكانت ألفت تبدو كأنها إنسان آخر في فتسان السهرة بلونه الأخضر وقماشه الرقيق الذي يوحي بتفاصيل جسمها الجميل ، اعلان هذه القصة منشوره فى موقع عرب نار اذا تريد ان تدخله اكتب على الجوجل عرب نار , وهو مزموم من خصره وتحت الصدر مما يعطي فكرة واضحة عن تفاصيل جسمها الممشوق وتفاصيله الأنثوية الرائعة ويفسح للنظر التمتع بتضاريس هذا القدّ المثير ، كان لباس ألفت في عملها محتشم دائماً ، لم يعتد فارس على رؤيتها في هكذا نوع من الأثواب ، ويبدو أنها لبسته خصيصاً لأجل المناسبة .
بعد أن كانت خائفة ، اطمأنت ألفت إلى جودة طعامها من خلال شهية فارس الذي راح يزدرده بنهم ، وانتهى العشاء مع ثناء منه على طبخها ومهارتها ، وبعد غسل أيديهما جلس الاثنان على الأريكة في غرفة الجلوس ، وتناول فارس الهدية عن الطاولة وأعطاها لألفت .
- " فستان السواريه ده رائع .. لايق عليكي فعلاً " .
- " تصدق يا بيه أنا أول مرة ألبسه من تلات سنين " .
- " ليه ؟؟ إنتي مش بتروحي أفراح وحفلات فيها لبس سواريه ؟ "
- " حفلات !!؟ أنا يا بيه من يوم ما اتجوزت وانا عايشة في سجن ، ويمكن السجن أهون ، بشتغل وجوزي بياخد مرتبي بيشتري مشروب يطفحه ، ولما يخلص المرتب ... إنت شفت كان بيحصل إيه ، ولولاك أنا كنت لسه عايشة في الجحيم اياه " .
- " وعلشان كده انتي ما فيش عندك فستان سهرة غير ده ، صح ؟ " سألها فارس بنبرة متأثرة .
لم تجب ألفت ، فأكمل كلامه : " طيب ولما حالتك كده انتي جبتيلي الفلوس ليه ؟ "
- " علشان ده واجبي وانت خيرك عليَّ بقى كتير " قالت بخجل وصوت مرتجف .
بدا وكأنه يحاول تغيير موضوع الحديث ، قال فارس وهو يلتقط الهدية عن الطاولة ويمد يده بها نحو ألفت :
- " طيب ، دي هدية مني ليكي ، بس أنا مش هديهالك إلا لو وعدتيني تقبليها " .
- " يا خبر يا بيه .. هو أنا أقدر أرفضلك طلب ، إنت تأمر .. خلاص أوعدك "
Published by mr-traveler
9 years ago
Comments
Please or to post comments